دفتر التقويم يضعه الجميع على طاولاة المكاتب
ويتهافت الناس رأس كل سنة على اقتنائه
وكل يوم يمضي تمزق ورقة منه وتطرح جانبا في سلة المهملات
وتمضي الايام لتطرح من أعمارنا يوما أخر
من الغريب أننا نمزق صفحات الأيام وهي تمزقنا
ونتهافت بشوق إلى استهلاك أيامنا
نتصفح دفاتر الأيام وننطلق في تصفحنا الى الإمام ونضع مواعيدنا المستقبلية خلال الشهور القادمة
ونحن لا نملك من الوقت الا لحضتنا التي نعيش فيها
نخرج من بيوتنا وكلنا ثقة اننا سنعود
نلبس ثيابنا صباحا وكلنا ثقة أننا سنخلعها مساء
نشرب الشربة ونحن مفعمون بالثقة اننا سنكملها
ويملؤنا اليقين بالبقاء إلى ابعد من الغد وحتى ابعد من السنين المقبلات
لو ان دفتر التقويم يكشف لنا الغيب ويجد احدنا حين يقلب صفحاته وتقفز عينيه الى الخامس من شعبان لينسق موعد مناسب لقضاء اجازة فيجد انه قد كتب على تلك الصفحة
انك قد توفيت قبل عشرة أيام من تاريخه ثم يعود إلى الوراء ليشاهد تاريخ وفاته وساعتها
ثم يهرع عائدا الى يومه الذي هو فيه لتتغير المعادلة ويعد كم بقي من ايامه بدلا من السؤال كم بقي منها لافعل هذا او ذاك
دفتر التقويم يخيفني وتقليب صفحاته تبعث في نفسي أحاسيس غريبة تجعلني اسأل نفسي كثيرا في أي صفحة منه كتب لي الرحيل وبأي وسيلة كان انتقالي
ويتهافت الناس رأس كل سنة على اقتنائه
وكل يوم يمضي تمزق ورقة منه وتطرح جانبا في سلة المهملات
وتمضي الايام لتطرح من أعمارنا يوما أخر
من الغريب أننا نمزق صفحات الأيام وهي تمزقنا
ونتهافت بشوق إلى استهلاك أيامنا
نتصفح دفاتر الأيام وننطلق في تصفحنا الى الإمام ونضع مواعيدنا المستقبلية خلال الشهور القادمة
ونحن لا نملك من الوقت الا لحضتنا التي نعيش فيها
نخرج من بيوتنا وكلنا ثقة اننا سنعود
نلبس ثيابنا صباحا وكلنا ثقة أننا سنخلعها مساء
نشرب الشربة ونحن مفعمون بالثقة اننا سنكملها
ويملؤنا اليقين بالبقاء إلى ابعد من الغد وحتى ابعد من السنين المقبلات
لو ان دفتر التقويم يكشف لنا الغيب ويجد احدنا حين يقلب صفحاته وتقفز عينيه الى الخامس من شعبان لينسق موعد مناسب لقضاء اجازة فيجد انه قد كتب على تلك الصفحة
انك قد توفيت قبل عشرة أيام من تاريخه ثم يعود إلى الوراء ليشاهد تاريخ وفاته وساعتها
ثم يهرع عائدا الى يومه الذي هو فيه لتتغير المعادلة ويعد كم بقي من ايامه بدلا من السؤال كم بقي منها لافعل هذا او ذاك
دفتر التقويم يخيفني وتقليب صفحاته تبعث في نفسي أحاسيس غريبة تجعلني اسأل نفسي كثيرا في أي صفحة منه كتب لي الرحيل وبأي وسيلة كان انتقالي